هل التمرين صباحاً أفضل

هل التمرين صباحاً أفضل أم التمرين مساءً أفضل؟

في الكثير من الأحيان يحتار الناس بين الوقت الأفضل لأداء التمرين. فبينما يعتقد العديد منهم أن الصباح هو أنسب وقت لممارسة التمارين يعتقد آخرون أن الفترة المسائية أفضل وقد يصل الحال عند البعض إلى عدم القيام بالتمارين إذا لم تكن في الصباح ظناً منهم أن المنفعة من التمرين لا تكون كتلك التمارين الصباحية.

وقد حان الوقت لمعرفة الجواب الصحيح.

في الكثير من الأحيان والعديد من زيارات العيادة تُطرح هذه الأسئلة:

متى أقوم بعمل التمرين؟

هل سأحرق الدهون بشكل أكبر في الصباح؟

أليس من الأفضل ان أكون صائماً عند أداء التمرين؟

 إنَّ البحث في الأنترنت وسؤال العديد من المدربين ومراكز اللياقة وحتى الأطباء سوف يجعلك أمام تضارب كبير في الآراء والنصائح وستجد كماً كبيراً أيضا من الأبحاث والدراسات المعقدة والمحيِّرة في نفس الوقت خصوصاً أن العديد من هذه المقالات والنصائح تشير إلى أن التمرين في الصباح هو الأفضل !  كمتخصصين في هذا المجال نريد الإجابة على هذا السؤال وتعميم الفائدة للجميع.

وقبل الإجابة على هذا السؤال يتوجب علينا مراجعة أنفسنا ومعرفة الغرض من التمرين. بمعنى آخر لماذا نقوم بالتمرين؟ وما هو الهدف الأساسي منه؟ فهل نقوم بالتمرين لتحسين اللياقة والنشاط البدني أم نقوم بالتمرين للسيطرة وتحسين حالة مرض السكري أم لتخفيف الدهون وتقليل الوزن وهذا بالطبع يعتبر حجر الأساس قبل أداء أي تمرين لكي نتمكن من توجيه الشخص نحو الخيار الصحيح والمشورة الطبية.

إذاً ما هو أفضل وقت للتمرين

تعتمد الإجابة عن هذا السؤال على عدة أشياء ومن المهم معرفة هدف الشخص من التمرين فهل الهدف من التمرين

الوقاية والعلاج من داء السكري؟

تقليل الوزن؟

تحسين الأداء الرياضي العضلي؟

جعل النشاط البدني عادة منتظمة؟

المشاركة في مسابقة أو بطولة؟

أو أي اسئلة وأهداف أخرى تجعل الأجابة عن أي من هذه الأسئلة مبنية بشكل فردي يتناسب مع هدف الشخص ولياقته البدنية وحالته الصحية

متى يجب القيام بالتمرين للوقاية والعلاج من داء السكري؟

الكثير من المقالات حول التمارين الصباحية خاطئة وسنشرح لكم ذلك. فالكثير من هذه المقالات التي تدعي أن ممارسة التمرين في الصباح هو الأفضل تعتبر مضللة حيث أن الدراسات التي بُنيت عليها لم تكن بهدف حرق الدهون وتقليل الوزن وإنما كانت بهدف الوقاية وعلاج حساسية الأنسولين الذي يعتبر علامة مبكرة من علامات داء السكري ولم تكن هذه الدراسات أصلاً عن التمرين في الصباح. لقد كانت الدراسة لتحديد أكسدة الدهون ومقارنة تأثير التمارين في حالة الصيام وحالة الأكل وكيف يؤثر ذلك على حساسية الأنسولين، ولذلك تعتبر نتائج الدراسة ممتازة للوقاية من داء السكري حيث أن ممارسة التمارين في الصباح لها تأثير أكبر على حساسية الانسولين في حالة الصيام أي قبل تناول وجبة الإفطار ولكن لا علاقة لها بتقليل الوزن أو زيادة الكتلة العضلية.لذلك فإن مثل تلك المقالات عن التمارين الصباحية لا تخبرك بكل الحقيقة ومن السهل القيام ببحث واستنتاج معلومة معينة وكتابتها بطريقة تجعلك متحمساً لقرائتها بل وحتى تطبيقها. والحقيقة أن الأمر أكثر تعقيداً من ذلك حيث أن جميع من شاركوا بهذه الدراسة لم تنخفض أوزانهم.

متى يجب القيام بالتمرين لتحقيق اكبر قدر من فقدان الوزن؟

الجواب غير حاسم. فبناءً على العديد من الأبحاث لم يتم تحديد فيما إذا كان التمرين في أوقات مختلفة من اليوم يؤثر على توازن الطاقة أو يساعد في السيطرة على الوزن. وفي دراسات أخرى تم استنتاج أنه من غير المهم في أي وقت من اليوم تقوم بالتمرين لأن ذلك لا يؤثر تأثيراً كبيراً على استهلاك الطاقة على المدى القصير عند الرجال الأصحاء.

بمعنى آخر لا تخف من تناول وجبة كبيرة على العشاء إذا قمت بعمل التمرين عصراً فإن وقت التمرين لن يؤثر على شهيتك أو على كمية الطعام التي ستتناولها.

متى يجب التمرين لتحسين الأداء العضلي؟

لا يوجد جواب قاطع لهذا السؤال وقد وجد الباحثون أن الأداء لا يتأثر كثيراً بين الأشخاص الذن يمارسون التمرين في أوقات مختلفة من اليوم وهنا يأتي الجواب الذي ننتظره، حيث يتفق الباحثون أنه من غير المهم في أي وقت من اليوم تتمرن طالما كنت تحافظ على حصص تمارين صحيحة وتعرف كيفية المداومة عليها وعلى نمط حياة نشط. ولذلك فإن وقت التمرين هو أمر شخصي يعتمد على أسلوب الحياة لدى كل شخص وتعتبر تمارين الصباح ممتازة لبعض الأشخاص بينما يفضل البعض القيام بها في أوقات مختلفة.

ولم يستطع الباحثون إيجاد أي تاثير كبير لتقليل الوزن أو زيادة الأداء العضلي عندما يتمرن الناس في اوقات مختلفة فإذا كنت تشعر أن تمارين تقليل الوزن التي تؤديها ظهراً أو عصراً تؤتي ثمارها فما عليك إلا الإستمرار بها وإن كنت من محبي حصص التمرين المسائية فلا تتردد بالإستمرار عليها.

إن كنت ما تزال تراودك الشكوك حول وقت التمرين الأفضل فيتوجب عليك معرفة أن الدراسات قد أثبتت انه يمكنك تجزئة التمرين إلى عدة مرات أو نوبات قصيرة ويكون لها نفس مفعول التمرين الذي تؤديه لفترة أطول على دفعة واحدة ولذلك حاول أن تلتزم بالنشاط البدني على طول اليوم ويمكنك الاستيقاظ باكراً والتمرين لمدة 15 دقيقية قبل حمامك الصباحي كما يمكنك النهوض والمشي عند الغداء وأداء تمارين الضغط والثني في وقت الاستراحة وخذ أولادك للمشي بعد العشاء

ملخص القول هو أنه لا يمكن تحقيق الأهداف بطرق مختصرة وللحصول على اللياقة والنشاط البدني ليس هناك وقت أفضل من وقت وقم بعمل ما هو مناسب لك وما يتناسب مع أهدافك وقدراتك.

أساسيات اللياقة البدنية

أساسيات اللياقة البدنية

إن بدء برنامج للياقة البدنية قد يكون أحد أفضل الأشياء التي ستقوم بها من أجل صحتك. وعلى كل حال، يمكن أن تحد ممارسة الأنشطة البدنية من خطر تعرضك للإصابة بأمراض مزمنة، وتحسن من التوازن والتوافق الحركي العصبي، وتساعدك على إنقاص وزنك، وتعزز ثقتك بنفسك أيضًا. ويمكنك جني هذه الفوائد بغض النظر عن عمرك أو جنسك أو قدرتك البدنية.

توصي وزارة الصحة والخدمات البشرية في الولايات المتحدة بأن يدرج الأشخاص الأصحاء ممارسة التمارين الهوائية وتمارين القوة في خطط اللياقة البدنية الخاصة بهم، وعلى وجه التحديد:

  • ما لا يقل عن 150 دقيقة من التمارين الهوائية المعتدلة أو 75 دقيقة من التمارين الهوائية القوية في الأسبوع، أو مزيج متساوٍ من التمارين الهوائية المعتدلة والقوية
  • تمارين القوة لجميع المجموعات العضلية الرئيسية مرتين على الأقل في الأسبوع

يمكن أن تساعدك ممارسة التمارين الرياضية على نحو منتظم على التحكم في وزنك، وتقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب وبعض أنواع السرطان، وتقوي العظام والعضلات. ولكن إذا لم تمارس التمارين منذ فترة وكان لديك بعض المخاوف المتعلقة بصحتك، فقد ترغب في التحدث إلى طبيبك قبل البدء في روتين جديد للياقة البدنية.

عندما تقوم بوضع برنامج اللياقة البدنية الخاص بك، فكر في أهداف اللياقة الخاصة بك. فكر في الأمور التي تفضلها والتي لا تفضلها فيما يتعلق باللياقة البدنية، وقم بمراعاة العوائق الشخصية التي تعترض سبيل اللياقة البدنية. ثم فكر في استراتيجيات عملية للحفاظ على برنامج اللياقة البدنية الخاص بك على المسار الصحيح.

يعد بدء برنامج للياقة البدنية قرارًا مهمًا، لكنه لا يجب أن يصبح بالضرورة أمرًا مربكًا. من خلال التخطيط بدقة وضبط وتيرة التنفيذ، يمكنك جعل اللياقة البدنية عادة صحية تستمر مدى الحياة.

أهمية ممارسة التمارين المركبة

أهمية ممارسة التمارين المركبة

اثنين من المعضلات المشتركة التي تواجه معظم الناس عندما يتعلق الأمر باللياقة البدنية وممارسة الرياضة هي القيود الزمنية ونوع التدريب. كم مرة سمعت أن صديق ليس لديه ما يكفي من الوقت لممارسة أو انه / انها لا تعرف ما هو أفضل نوع من التمارين.
وقد ثبت أن فوائد الصحة واللياقة البدنية من التمارين المركبة الأعلى بالمقارنة مع تمارين العزلة. لسوء الحظ، فإن الغالبية العظمى من الناس يذهبون إلى صالة الألعاب الرياضية ولديهم معرفة محدودة جدا عن علم التشريح البشري، علم وظائف الأعضاء وتكوينه. إذا كنت ترغب في بناء العضلات والقوة أو تعزيز فقدان الدهون تحتاج إلى بناء التدريبات الخاصة بك بمارسة تمارين مركبة. وتشمل التمارين المركبة مجموعات متعددة المفاصل أو متعددة العضلات تعمل في وقت واحد، بينما في تمارين العزلة يتم التركيز على مجموعة واحدة مشتركة أو العضلات. بينما في تمارين العزلة تسمح لنا لاستهداف مجموعة محددة من العضلات. التمارين المركب فعالة للغاية للحصول على مزيد من كتلة عضلات الجسم وإنتاج الطاقة العالية. تحريك المزيد من عضلات الجسم تتطلب المزيد من الطاقة لجسمك ، مما يؤدي إلى زيادة معدل الأيض العالي. والتمارين المركبة تمكنك من الوصول إلى نتائج اللياقة البدنية الخاصة بك


وهنا بعض الأسباب لممارسة التمارين مركبة:
• تطوير الجسم بالتناسب (دون وجود مجموعة واحدة من العضلات أكبر مقارنة لبقية الجسم)
• كفاءة الوقت
• حرق المزيد من السعرات الحرارية (المزيد من العضلات المستخدمة يؤدي إلى مزيد من إستهلاك الطاقة)
• تحسين التنسيق بين العضل (مجموعات العضلات المختلفة تضطر للعمل معا)
• اإخراج أكبر من الهرمونات المنشطة (هرمون النمو)
• ارتفاع معدل ضربات القلب (تدريب القلب والأوعية الدموية في القلب يحتاج إلى ضخ المزيد من الدم إلى كميات كبيرة من أنسجة العضلات)
• تحسين القوة الأساسية (إشراك العضلات الأساسية أثناء تنفيذ التمارين المركبة)
• استخدام مجموعة كاملة من الحركة عند تنفيذ التمارين المركبة لتحقيق الكفاءة المثلى وحرق السعرات الحرارية.
• الاستفادة من الأوزان الحرة مثل الدمبل، والحديد، أجراس غلاية ووزن الجسم بدلا من الآلات.

و لا تنسى، الشكل الصحيح هو دائما أكثر أهمية من الوزن. التمارين المركبة يجب أن ينظر في بناء التدريبات الخاصة بك للحصول على نتائج عظيمة ما يلي:


• ضغط المقعد
• الرفعة المميت
• القرفصاء
• ضغط الكتف
• الطعنات
• إصطفاف  الذراع
• السحب الى أعلى
• ضغط المقعد المائل


ليس من السهل أن تكون في الشكل، ولكن التدريب الذكي يمكن أن يجعل ذلك سهلاً. إدراج التمارين المركبة في التدريبات الروتينية الخاصة بك، وضمان أن التمارين المركبة تتألف من (70-80٪) من التدريب الخاص بك. واستخدام 20-30٪ لتمارين العزلة لإضافة المتعة والتنوع للتدريبات الخاصة بك. تذكر، يمكن أن يكون الحد الأدنى من الوقت تستغرق وقتا طويلا ولكن تجريب مكثفة وفعالة باستخدام التمارين المركب. بالإضافة إلى استخدام تمارين مركب، والتغذية الصحية والمتوازنة اولمخططة مقرونا براحة كافية سوف تحسن بشكل كبير مستوى لياقتك.

 

المرجع:

مجلة نمط